وداعا .. يا حبي الابدي

داعا يا حبي الابدي اني بعدك ابدو في مطلع الخريف حزينة غائمة حيث كل الاشياء في داخلي تميل الى الصمت او الرحيل ففي عيني انطفاء لم اتعود عليه من قبل فلقد توقف الزمن بعدك ،
كصورة فوتوغرافية ميتة او كرئة فسد فيها الهواء اني اسقط في بئر معتمة لاني بالرغم من كل شيء انسانة بكل ما في الانسانة من ضعف او وحدة وحاجة ولوعة ورقة ونزيف فلقد كانت خيبتي فيك ومنك ومعك كنت جدارا عجزت حتى عن اختراقه لقد علمتك كيف تحبني بينما كنت انت تعلمني كيف اكرهك لكن عزائي اليوم انك من بين كل المخيبات كنت خيبتي الاجمل ففيك سقطت ولم يدفعني احد ولك وبك واليك حملت عكازي ومشيت في دروب العذاب وازقة القلق وارصفة الارق وحيدة بلا صديق او رفيق ويومها تعلمت المشي للمرة الاولى ووعيت كيف يصير الجرح عكازا ومهما يكن الجرح الذي احدثته في بليغا او عميقا فثمة اشياء مني لك ومنك لي لا يمكن ان تتعطل او تضيع ففي ذهني ذكريات محببة الى قلبي تجعلني اتمثلك كلما خلوت الى نفسي ها انا ذا اكتب اليك بشيء من الانين والونين وكل شيء يقطر كرذاذ المطر بمرارة الذكرى فهل تراك اوقفت طواحن الفكر في رأسك حتى تنتهي سطوري؟ وهل تراك حقا استطعت ان تقرأني من الداخل؟ فقد عشت الفرح معك حتى الثمالة والحزن حتى الاعماق وثمة جزء صغير مني مجهول لا يزال يحن الى ذلك الزمن الجميل الحزين يقولون لو ان انف كليوبترا كان اطول قليلا لتغير وجه التاريخ واكاد اقول الشيء ذاته فيما يتعلق بك فلو لم نفترق لتغيرت اشياء جوهرية عديدة في حياتي وها انا الآن في هذه اللحظة الراهنة التي اكتب فيها اليك اجد انني اردد من نجاة الصغيرة وبنفس الحرقة واللوعة والاسى:-لو القدر كتب نهاية حلوة...كان يجرى ويجرى...كان يجرى حاجات كثيرة...كان قلبي ارتاح من الحيرة كان يجرى ايه...اكتب اليك ولا احلم ان ترد علي ولا ان تصوغ منه شيئا لي..اريد فقط ان تقرأه وتوقف دقات قلبك امامه فلن يعرف احد كم احبك ولن يعرف الناس كم اصبحت عاشقة فيك اطبع قبلة على عينيك اللتين احبهما.. وداعا يا حبي الابدي.